لا فائدة من مواصلة الخطى إلى الأمام وأنت أيها الماضي تتبع آثاري .....
لذا ، أنا مضطر للتوقف هنا والرجوع إليك :
بداخلي كلام كثير ، ولكني سأكتفي ببضع كلمات ثم أرحل ... جئت لأريك شيئاً ربما قد نسيته أنت : جرحك في كبدي بأظافرك لم يعد يؤلمني ! فقد تكلفت السنين باندماله والتحامه وأعطتني الأيام فيه تذكاراً منك : هذه الندبة الصغيرة في جوفي .
لاجدوى من الندم الآن ، ولا فائدة من الإعتذار ... فوقتهما قد مضى وأنت من ابتلعته بلسانك .
عدت لأقول لك بأن هذه الذات التي أحبتك يوماً سأخلعها من الجذور وأمزقها ، سأجعلها رماداً ... سأحررها وأطلقها في فضاء آخر ، تستنشق عطراً آخر وتسكن عالماً آخر . سأخلعها إلى الأبد وأبقيك وحيداً ، متألماً كما فعلت بي .
اليوم اندم كما تشاء واذرف دمعاً غزيراً ، لن تجد سوى ذرات من الرماد تتطاير حولك فالطمها بكفيك ودمرها .
عد أدراجك يا ماضي ، فمكانك احتله آخرون .
ابراهيم السبكي 21-22 نونبر 2011 ، أكادير
التعليقات : 0
إرسال تعليق