أخي الكريم : إذا كانت لديك خواطر أو كتابات شخصية و تريد نشرها اضغط هنا

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

الماضي



لا فائدة من مواصلة الخطى إلى الأمام وأنت أيها الماضي تتبع آثاري .....
لذا ، أنا مضطر للتوقف هنا والرجوع إليك :
بداخلي كلام كثير ، ولكني سأكتفي ببضع كلمات ثم أرحل ... جئت لأريك شيئاً ربما قد نسيته أنت : جرحك في كبدي بأظافرك لم يعد يؤلمني ! فقد تكلفت السنين باندماله والتحامه وأعطتني الأيام فيه تذكاراً منك : هذه الندبة الصغيرة في جوفي .
لاجدوى من الندم الآن ، ولا فائدة من الإعتذار ... فوقتهما قد مضى وأنت من ابتلعته بلسانك .
عدت لأقول لك بأن هذه الذات التي أحبتك يوماً سأخلعها من الجذور وأمزقها ، سأجعلها رماداً ... سأحررها وأطلقها في فضاء آخر ، تستنشق عطراً آخر وتسكن عالماً آخر . سأخلعها إلى الأبد وأبقيك وحيداً ، متألماً كما فعلت بي .
اليوم اندم كما تشاء واذرف دمعاً غزيراً ، لن تجد سوى ذرات من الرماد تتطاير حولك فالطمها بكفيك ودمرها .
عد أدراجك يا ماضي ، فمكانك احتله آخرون .
ابراهيم السبكي 21-22 نونبر 2011 ، أكادير







Share

التعليقات : 0

إرسال تعليق

أعجبتك المدونة ؟ اضغط " مشاركة "

مدينة الخواطر تزرع الرومانسية في صدر العاشق وتخلق الروح الرومانسية في تصرفاته وسكناته فإن كنت تعشق فهذه الخواطر رسول حبك وسوف تعبر عن مشاعرك .. ! فكل خاطرة لها ذوقها وايقاعها وعاطفتها .. فبعض الخواطر تداوي الجروح والبعض الآخر يغرس الشوق والآخر ينمي الحب فاحرص أن تقرأها بتمعن ... ولا تنسى ... فهذا هو ذ. نزار

المشاركات الشائعة

أصدقاء المدونة على الفيسبوك

كن واحدا من أسرتنا

جميع الحقوق محفوظة © 2011 مدينة الخواطر