أيام تمضي وتترك خلفها لحظات ، لحظات فرح ولحظات حزن . كل يوم يمضي إلا و يترك خلفه بصمة ، نعم الأيام التي عشتها و أتمنى أن تعود يوماً لأعيشها مرة أخرى مع أعذب المقربات ، وبئس الأيام التي عشتها وأراها اليوم مع ذئاب غادرة ، وكلاب مسعورة ... أيام تمضي ... وأخرى تولد .
تباً للأيام التي ستولد مع أشرار ماكرة يحملون في طياتهم ناراً حارقة ، وآخرون حطباً لتزيد من الإشتعال . أيام تمضي وتترك خلفها بصمات ، لن تعرف بقيمة هذه الأيام إلا حين تفتح عينيك وتنظر بعيداً وللأسف حين تفتحهما لتنظر بعيداً تدرك أنك أخطأت كثيراً و تماديت في الخطأ وأبحرت نفسك في بحر العتاب ووجهت أصابع الإتهام إليك ... الكل ينظر إليك ، الكل يتحدث عنك ، يا ترى لماذا ؟ أبفعل العمى الذي أصاب عينيك ؟ أم بفعل اللامبالاة ؟ أم ماذا ؟
إنه عمى العقل ... جمود في عضلة ما بداخلك لا تستطيع في أي حال من الأحوال تحريكها ولا حتى إتعابها . أيام تمضي وتتركك كغافل بين الطرقات ... تكره تفسك ، وتكره هويتك ... تحيي وتوقظ ضميرك ولكن لللأسف مر الوقت ولن ينفعك لا ضميرك و لا ندمك .
( أيام تمضي ، وأخرى تولد ) : ابراهيم السبكي ، أكادير 20 -21 دج 2011
التعليقات : 0
إرسال تعليق