كثيراً ما تجد نفسك داخل قالب الحيرة ، لا تعرف كيف تسير أمورك الخاصة ! إنه اضطراب نفسي يصيبك أثتاء مزاولتك لعملك فيجعلك بين ذراعيه ، فتبقى شارداً حائراً من أمرك . وكثيراً ما تحاول إدراك الأمر فلا تستطيع ، أحياناً تشمئز من نفسك و ترفضها وتقول : لا يهمني الأمر . لكن سرعان ما تبقى شارداً وتفكر و تسترجع ما تفوه به لسانك فتمسك رأسك بين ذراعيك وتندم على ما قلته .
كثيراً ما تجد نفسك فريسة لضيق الوقت ، وكثيرا ما تحاول نسيان الأمر لكن بدون جدوى ، تبقى حائراً ، ويبقى الأمر داخل ذهنك وما تبقى هو : لاشيء ، لأنه كان عليك إدراك الأمر في وقته .
أحياناً تصل إلى قمة السعادة أثناء انتهاء الأمر ، وتجد تفسك ناجحاً رغم الحيرة . فياللعحب ! حائر من أمره ـ وناجح في أموره ! كثيراً ما نفكر أن الأشياء تسير وفق ما نريد و ما نحب وننسى أننا نعيش في أوهام و أحلام . كياننا وعملنا هما اللذان يجعلاننا محركا للعمل ويسير وفق ما نريد . أحياناً نجد الحيرة شوكة تغرز في ذواتنا ، ونتأسف ونعاتب أنفسنا لماذا وصلنا لهذا الحال ؟
( قالب الحيرة ) : ابراهيم السبكي ، أكادير، 20 يونيو 2010
التعليقات : 0
إرسال تعليق